إرم نيوز

تعرَّضت السلطات الألمانية لانتقادات شديدة، على إثر انتشار مقطع فيديو يُظهر فصل طفل مهاجر مسلم عنوة من أسرته، في مدينة برمرهافن شمالي البلاد، على وقع بكاء شديد من الطفل وغضب من عائلته، التي لم تنجح في ثني الشرطة عن أخذ الطفل من المنزل.

وأظهر الفيديو ،الذي انتشر بشكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي، لحظة دخول رجال الشرطة الألمانية ووكالة "حماية الأطفال" منزلًا وانتزاع طفل صغير من أسرته، بينما كان الطفل يبكي، مناشدًا المساعدة ومحاولًا التملص منهم.



كما ظهر في المقطع أفراد عائلة الطفل وهم يصرخون على الشرطة الألمانية، ويبلغونهم بأن الطفل يعاني مشاكل صحية، ويحتاج إلى أسرته ولا ينبغي سحبه منهم، وسُمع أحد عناصر الشرطة وهو يقول للعائلة إن قرار أخذه جاء من المحكمة ومكتب رعاية الشباب (Jugendamt)، وإنهم جاءوا لتنفيذ أمر المحكمة، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول.



قال بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إن الشرطة أخذت الطفل من عائلته المسلمة "بعد أن أفادت مدرسته بأن الأسرة كانت تعلم الطفل أنَّ المتحولين جنسيًّا ومثليي الجنس أمرٌ غير مقبول"

وانتقد العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي يوم الجمعة، الشرطة الألمانية لسوء تصرفها، واتهموا مكتب رعاية الشباب هناك، بأخذ الأطفال عنوة من أهاليهم.

وأكدت شرطة "برمرهافن" وقوع الحادثة، لكنها قالت إن الفيديو تم تداوله على وسائل التواصل مع "مزاعم كاذبة" حول أسباب سحب الطفل.

وقالت الشرطة في بيان، يوم السبت: "يظهر الفيديو قسمًا صغيرًا من إجراء أمرت به المحكمة لنقل طفلين للرعاية".

وأضاف البيان، أن "أخذ الأطفال للرعاية هو دائمًا الملاذ الأخير، ولا يَحدث إلا لأسباب جدية.. لا يمكننا تقديم أي تفسيرات إضافية حول أساس هذا القرار لحماية الأسرة والأطفال".

في وقت سابق، ادعى بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أن الشرطة أخذت الطفل من عائلته المسلمة "بعد أن أفادت مدرسته بأن الأسرة كانت تعلّم الطفل أن المتحولين جنسيًّا ومثليي الجنس أمرٌ غير مقبول في الإسلام".