في وقت يشهد فيه قطاع غزة أعنف قصف منذ بدء الحرب يوم السابع من أكتوبر، أعلن البيت الأبيض أن أميركا ليست معنية بأي صراع مع إيران.

فقد أكد جون كيربي، المتحدث باسم البيت الأبيض، الجمعة، أن واشنطن ستواصل دعم إسرائيل فيما يتعلق بالقدرات والذخائر، مؤكداً أنها اطلعت على التقارير المتعلقة بعمليات تل أبيب ولن تعلق عليها.



كما تابع أن واشنطن سألت الإسرائيليين عن الأهداف والاستراتيجية، وكيف سينتهي الأمر في غزة، مشدداً على أن أميركا لا تضع خطوطا حمراء لإسرائيل، بحسب تعبيره.

وشدد على أن الأمر الأهم هو الأسرى، موضحاً أنه فيما إذا كان إخراج الرهائن من غزة يتطلب وقفا مؤقتا للنار بمناطق معينة فإن واشنطن ستدعمه.

وأعلن دخول 10 شاحنات مساعدات إضافية إلى غزة لكن هناك حاجة للمزيد.

يأتي هذا في وقت كثفت فيه إسرائيل غاراتها على شمال قطاع غزة ومناطق متفرقة، فيما شهدت شبكة الإنترنت انقطاعات واسعة، الجمعة.

وأفاد مراسل العربية/الحدث بأن القطاع يشهد قصفاً هو الأعنف منذ بداية الحرب.

كذلك ذكر أن قطاع غزة يشهد قصفاً إسرائيلياً غير مسبوق بحراً وبراً وجواً.

ومنذ 3 أسابيع لا يزال "ملف الأسرى" من أبرز العقد بالنسبة إلى إسرائيل والولايات المتحدة على السواء.

ففيما تتمسك إسرائيل بإطلاق جميع الأسرى الذين احتجزتهم حركة حماس داخل غزة، يوم نفذت هجومها المباغت في السابع من أكتوبر، مقابل السماح بدخول المساعدات والكهرباء إلى القطاع، ترفض حماس تلك المساومة.

وكانت مصادر مطلعة أفادت سابقا بأن حماس وافقت على إطلاق سراح 50 أسيراً من المواطنين الأجانب الذين يحملون جنسيات غربية مختلفة، بعد وساطات جرت مؤخراً خلال الفترة الماضية.

أما الجيش الإسرائيلي فكان أعلن أن حصيلة المحتجزين في غزة ارتفعت إلى 224، مضيفا أن العدد قد يزيد.

فيما تتخوف الإدارة الأميركية من إمكانية إلحاق الضرر بهؤلاء الأسرى، فضلا عن عدد من المواطنين الأجانب العالقين جنوب القطاع، إذا ما غزت القوات الإسرائيلية غزة.

ومنذ تفجر الصراع في السابع من تشرين الأول/أكتوبر بعد أن تسلل المئات من مقاتلي حماس إلى مستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة، بهجوم غير مسبوق ردت عليه إسرائيل بقصف جوي ومدفعي عنيف على القطاع، أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 7 آلاف فلسطيني، بينهم أكثر من ألفي طفل.

أما على الجانب الإسرائيلي، فقتل 1400 شخص سقط معظمهم في اليوم الأول من الهجوم.