بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب بغية الدفع نحو تقليص الحرب الجارية منذ 3 أشهر في قطاع غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي مواصلة عملياته جنوباً.

وأفاد في بيان، اليوم الثلاثاء، أن قواته عمقت المناورة البرية داخل مدينة خان يونس جنوبي غزة، وفق ما نقل مراسل العربية/الحدث.



أنفاق في خان يونس

كما أكد قتل 40 مسلحاً فلسطينياً خلال المواجهات. وأعلن أن قواته تمكنت من كشف فتحات عدة أنفاق في خان يونس.

كذلك أشار إلى مهاجمة بنية تحتية لحركة حماس في القطاع، عبر الزوارق البحرية.

أتت تلك التطورات الميدانية بعدما أعلن دانيال هاغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أمس الاثنين، أن "مزيجا مختلفا من القوات يلاحق مقاتلي حماس في الشمال بينما يشهد وسط غزة وأنحاء مدينة خان يونس الجنوبية نشاطا عملياتيا مكثفا".

كما أكد أن القتال في القطاع المحاصر سيستمر طوال عام 2024.

علماً أن بلينكن يسعى إلى تقليص أمد الصراع الدائر منذ 3 أشهر في القطاع الفلسطيني الساحلي المحاصر، وخفض كلفته الباهظة على المدنيين فضلاً عن زيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

ولطالما كرر قادة إسرائيل خلال الفترة الماضية عزمهم المضي في الحرب حتى القضاء على حماس بشكل تام، وتصفية أو اعتقال قادتها الذين تعتقد تل أبيب أنهم يختبئون في أنفاق تحت الأرض بخان يونس.

يشار إلى أن الهجوم الإسرائيلي على غزة أدى حتى الآن إلى مقتل أكثر من 23 ألف فلسطيني، وتدمير جزء كبير من القطاع الصغير، وتشريد معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ما أوجد أزمة إنسانية متفاقمة.

أما في الجانب الإسرائيلي، فقد أدى هجوم حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي إلى مقتل 1200.

كما احتجزت الحركة 240 أسيراً إسرائيلياً، لا يزال أكثر من 100 منهم داخل غزة.