وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى العاصمة العراقية بغداد، صباح اليوم الأربعاء، قادما من لبنان، في زيارة رسمية تتصدرها ملفات تعزيز العلاقات الثنائية ودعم جهود بغداد لفرض السيادة والحرب على الإرهاب .

وأعلن ماكرون مساء أمس الثلاثاء، من العاصمة اللبنانية بيروت، أن زيارته إلى بغداد ستركز على "بدء مبادرة جديدة بالتنسيق مع الأمم المتحدة لدعم سيادة العراق"، دون الكشف عن تفاصيلها.

وقال الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحفي مساء أمس، إن زيارته للعراق تهدف أيضاً لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ودعم جهود الحرب على الإرهاب، ومجابهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19). .



وكان علي الشكري، رئيس هيئة المستشارين في الرئاسة العراقية، أكد أن زيارة ماكرون "ستركز على تعزيز التعاون بين البلدين، لاسيما أن باريس تتطلع إلى التعاون مع العراق على أنه دولة كاملة السيادة".

وأضاف أن "فرنسا ستعمل على تعزيز أسس التعاون في المجال الاقتصادي والمجال الثقافي والمجال الأمني، وستعمل على دعم كل الجهود الرسمية الداعية لتعزيز السيادة العراقية والتعامل مع العراق على أنه دولة كاملة السيادة".

وذكر أن "باريس لها أنشطة مهمة في دعم جهود العراق في محاربة عصابات داعش، لاسيما أنه قبل أيام أكدت وزيرة الجيوش الفرنسية خلال زيارة بغداد أنها ستعمل على دعم وتعزيز القدرات الأمنية للقوات المسلحة العراقية، وتحديداً في مجال التدريب".

ومنذ بداية العام الجاري، شهد العراق سلسلة من الأزمات بدأت بالضربة الأمريكية التي استهدفت قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبومهدي المهندس، وهو ما ردت عليه طهران بضرب قواعد عسكرية غربي البلاد.

وإلى جانب المشهد السياسي، تسبب انهيار أسعار النفط في إلحاق أضرار باقتصاد العراق ثاني منتج للنفط في منظمة أوبك، قبل أن يفاقم الوضع تفشي فيروس كورونا العالمي، على وقع احتجاجات لم تهدأ في الشارع منذ أكتوبر الماضي، تنديدا بتردي الأوضاع المعيشية والفساد.