أ ف ب


قال بيل غيتس، مؤسس مجموعة ”مايكروسوفت“، إنه ارتكب ”خطأ فادحا“ عندما عقد لقاءات مع جيفري إبستين، رجل الأعمال المتهم باستغلال عشرات الفتيات جنسيا في دوره الفاخرة، قبل أن ينتحر شنقا في زنزانته في آب/أغسطس 2019.

وقال بيل غيتس لقناة ”سي إن إن“: ”كان خطأ فادحا أن أمضي وقتا معه وأعطيه مصداقية بوجودي معه“.

وأكد غيتس أنه اجتمع مع إبستين في سياق حملته لجمع الأموال لأنشطة خيرية.


وأوضح بيل غيتس: ”تناولت العشاء معه مرات عدة، على أمل أن يفي بوعوده بشأن منح مليارات الدولارات بفضل معارفه لمشاريع خيرية في خدمة الصحة العامة“، مؤكدا أنه ”عندما تبيّن أن هذه التعهدات لن تتبلور، انتهت العلاقة“.

وكانت صحيفتا ”نيويورك تايمز“ و“وول ستريت جورنال“ تطرقتا، في أيار/مايو الماضي، إلى مآدب العشاء تلك التي كانت موضع مساءلة من مجلس إدارة مايكروسوفت، وأثارت خلافا مع زوجته ميلاندا قبل طلاقهما.

وأسس بيل غيتس مايكروسوفت في عام 1975، وغادر مجلس إدارة الشركة في 2020 ليكرّس وقته بالكامل للمؤسسة التي أنشأها مع زوجته.

وتخلى عن منصب المدير العام سنة 2000.

وعُثر على رجل الأعمال جيفري أبستين ميتا في زنزانته في سجن بنيويورك، في 10 أغسطس /آب 2019، حيث كان ينتظر المحاكمة على خلفية اتهامات بتهريب بشر لأغراض جنسية، بحسب وسائل إعلام أمريكية.

وفي عام 2011 أكد جيفري أبستين لصحيفة ”نيويورك بوست“ التي كانت تعد تحقيقا عنه، أنه ليس ”وحشا مفترسا يبحث عن طرائده لإشباع رغبته الجنسية، أنا مجرد مذنب. والفرق بين الأمرين مثل الفرق بين جريمة قتل وسرقة كعكة“.

وبعد عقد كامل من الزمن، ذهب أبستين إلى السجن بعد إعادة فتح التحقيق في القضية التي حوكم على إثرها عام 2008، ”لكن التهمة الجديدة ليست استغلال قاصر بغرض الدعارة، بل تهريب بشر لأغراض الجنس، وهذه التهمة أبعد ما تكون عن جنحة سرقة كعكة“، وفقا لوسائل إعلام.

وكان أبستين يتمتع بنفوذ وسطوة إلى درجة أنه عندما كانت تجري محاكمته في المرة الأولى، كان المدعي العام يخشاه.

وولد أبستين، 66 سنة، في ولاية نيويورك، لأب يعمل في الحدائق ولم يكمل تعليمه الجامعي، لكنه وُصف بأنه موهوب في الرياضيات، حيث مكنته قدراته من الحصول على وظيفة مدرس رياضيات في مدرسة خاصة في نيويورك بأواسط سبعينيات القرن الماضي ولمدة عامين.