أكد صباح عبد الرحمن الزياني رئيس جمعية المستقبل الشبابية، التي تتبع لها مبادرة "ابتسامة" المعنية بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال مرضى السرطان في البحرين، أن مملكة البحرين سباقة في تطبيق مبادئ اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل التي صادقت عليها المملكة سنة 1992م، وأنها اتخذت خطوات هامة لضمان حفظ حقوق الطفل في الدستور والقانون والسياسات والبرامج التعليمية، منوّهًا بالدور الذي تضطلع به كافة الجهات الرسمية والخاصة والأهلية في المملكة لتحقيق أعلى مستويات الحماية للأطفال، من أجل ترسيخ حقوقهم من تعليم وصحة وحماية ورعاية في بيئة إيجابية وآمنة لنموهم وتطورهم.

وأشار الزياني في تصريح له بمناسبة اليوم العالمي للطفل إلى أن مملكة البحرين تحتفي من خلال هذه المناسبة بمسيرة ممتدة في مجال رعاية الأطفال وتمكين أجيال المملكة، تتويجاً لنهجها المستمر في دعم الأطفال والاستثمار بهم باعتبارهم الثروة الحقيقة للوطن، مشيدًا بحرص الجهات المعنية على تقديم كافة أوجه الدعم والرعاية اللازمة للأطفال في البحرين، وتسخير كافة الإمكانات لصون مستقبلهم عبر القوانين والتشريعات الحديثة، وعلى وجه الخصوص إصدار قانون العدالة الإصلاحية للأطفال وحمايتهم من سوء المعاملة، المعني بحماية الأطفال دون سن الثامنة عشرة.

وأضاف أن هذه المناسبة تستحضر سجلًا بارزًا للتنمية البشرية في ملف الطفولة في مملكة البحرين يعكس جهود الحكومة الموقرة وتكاتف مؤسسات القطاع العام والخاص في سبيل تحقيق حقوق الطفل والارتقاء بها إلى مستويات أعلى، مؤكدًا أنها مناسبة يُسلّط فيها الضوء على المنجزات التي حققتها المملكة في رعاية الطفل وتمكينه وتوفير البيئة المحفزة على ضمان تنشئة اجتماعية وتعليمية وصحية وثقافية سليمة للطفل.



وأكد الزياني أن البحرين تولي اهتمامًا خاصًا للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وتحرص على تقديم الرعاية المخصصة لهم، وخصوصًا شريحة الأطفال مرضى السرطان الذي يحظون برعاية واهتمام وزارة الصحة والجهات الحكومية ذات الصلة، منوهًا بالدور الذي تقوم به مبادرة "ابتسامة" في هذا الصدد من خلال رعاية ودعم الأطفال مرضى السرطان وتوفير بيئة مثالية لهم ونشر الوعي بسرطان الأطفال وحشد الدعم المجتمعي للأطفال المصابين بهذا المرض.

ولفت الزياني في هذا السياق إلى ضرورة استغلال هذه المناسبة لتجديد الالتزام بحقوق الطفل وتوفير الحماية والبيئة الصحية لأطفال دولة فلسطين في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها هؤلاء الأطفال وما يتعرضون له من انتهاكات يومية لحقوقهم تترك بصمات على مختلف مناحي حياتهم وتحرمهم أبسط حقوقهم، وتفعيل دور المنظمات الدولية في الوقوف إلى جانب حقوق الأطفال، داعيًا جميع الأطراف المعنية والمجتمع الدولي إلى مواصلة العمل المشترك على وضع حد للانتهاكات المتواصلة بحق هؤلاء الأطفال، وتقديم المساعدة والدعم اللازمين لتحسين ظروفهم وتوفير الرعاية والحماية لهم.